عوامل ساعدت على تطور الدراسة العملية والعلمية للتربية

  من العوامل التي ساعدت على تطو الدراسة العلمية والعملية للتربية :-

1- انتشار المبادئ الديمقراطية .

2- تطور الدراسة العلمية والعملية للتربية :-

   أ- قوانين ثورندايك

  ب- تطور العلوم الطبيعية
  ج- ظهور علم نفس النمو
  د- مناهج البحث العلمية في التربية.

 

**ثــانـيــا تــطــور الـدراسـة العـلـمـيـة والـعـمـلية للـتـربـيــة

·       الملاحظة و المحاولة و الصدفة و دراسة تاريخ الأمم " ظهور التربية "

·       أتباع أرسطو أول من خطى خطوة نحو إظهار التربية

1-قــوانــيـــن الــتــعــلـــم لــثــرونـــدايـــك هـــى :

أ-قــانـــون الـــمــحــاولـــة والــخــطـــأ:

 هو تكرار المحاولات و استبعاد الغير سارة منها حتى يصل المتعلم الى المحاولة الصحيحة لان المحاولة السارة تعزز صاحبها للاستمرار فيها ،والمحاولة الخاطئة او المؤلمة تجنب صاحبها الاستمرار فيها ، ونحن نستخدم هذا القانون يوميا فى جميع  شئون حياتنا ، فالطالب يمارس اساليب متعددة للمذكرة ، فالأسلوب الذى يمكنه من فهم موضوع المذاكرة بأقل جهد يكون أسلوبه المفضل ، ويستبعد الاساليب الاخرى .

ب-قــانـــون الاثــــر :-

وهو ان التعلم الذى يشعر فيه الطالب بالسعادة ،يتعلم  فيه اكثر من التعلم تحت شرط الضيق او الالم ،فالمعلم الذى يثنى على طلابه ويعاملهم كأبناء ويكون صديق لهم ، يتعلمون منه اكثر من المعلم الذى يعاملهم بقسوة ويغلظ القول فان الطلاب يجدون صعوبة فى تعلم مادته .

ويرتبط قانون الاثر بالثواب والعقاب فى التعليم ،فقد اثبتت الدراسات السيكولوجية ان بعد المكافأة تتكرر الاستجابات الناجحة المرغوب فيها ،وقد يؤدى مجرد الوعد بالمكافأة الى استجابات ناجحة ، والمكافأة  قد تكون مادية او معنوية .

ج-قـــانـــون الــتــكـــــرار :

وهو انه كلما كثرت مرات التكرار كلما كان التعلم اسهل ، فالطالب الذى يكرر قراءة الشعر يصل الى مرحلة حفظ ذلك الشعر .وتكرار زيارتك لمنزل صديق ييسر لك معرفة منزله من طرق مختلفة . والمنزل الذى تزوره لأول مرة تجد صعوبة فى الوصول اليه فى المرة الثانية وتخف تلك الصعوبة بتكرار الزيارة .

د-قـــانـــــون الــــمــــصــــــاحـــبـــــــة :

هو اقتران الشئ بشئ آخر يجعله اكثر تآلفا من الاشياء المجردة فالطالب الذى شاهد معركة فى فيلم سينيمائى يكون اسهل فى استرجاعه تفاصيلها من الطالب الذى سمعها فى موقف تعليمي مجرد ،فارتباط العلم بالعمل يكون اكثر فهما من العلم المجرد

         2 – ظــــهـــور عــلـــم نـــفــــس الــنـــمــــو  :

  
  علم نفس النمو اهتم بالانسان فى مراحل حياته المختلفة و درس كل مرحلة من جميع جوانبها الفسيولوجيه والاجتماعية والنفسية والعقلية ، و اوصى بأن تعطى الموادالدراسية للطلاب بحيث تتوافق مع قدراتهم العقلية وتكون مراعية للفروق الفردية بينهم .وقد قسمت مراحل الانسان من حيث قدراته العقلية الى :

1-الـمـرحلـة الاولـى : من الميلاد الى 6 سنوات وهى مرحلة ما قبل التمييز وفيها يدرب الطفل على العادات المستحبة عن طريق الثواب والعقاب

2-الـمـرحـلـة الـثـانـيـة : من 6-12 سنة وهى المرحلة الحسية او مرحلة التمييز وفيها يستطيع الطفل التمييز بين الاشياء المحسوسة وعلى المعلمين ان يتجنبوا التجريد فى هذه المرحلة .

3-الـمـرحــلـة الـثـالـثـة : من 12- 15 سنة وهى مرحلة نمو الذاكرة وفيها تنمو جميع اجهزة الانسان وتصل الذاكرة الى قيمتها فى النمو وعلى المعلمين استغلال نشاط الذاكرة باعطاء الطلاب المواد الاساسية والتى تعتبر الاساس لمستقبل الطفل العلمى ..

4-الـمــرحـلــة الـرابـعــة : من 15 – 18 سنة سن البلوغ وفيها يعي الطالب المجردات فيعطى المواد النظرية ويكون قادرا على ان يستنبط الجزء من الكل او الكل من الجزء

     5-المـرحـلــة الـخـامـســة:من 18 فما فوق  سن الرشد وفيها يعتمد الانسان على ذاته يكون مستقلا فى اصدار احكامه ويتحمل نتيجة اخطاءه .

3-تــطـــور الـعــلــــوم الـطـبـيـعـيــة :

**العلوم الطبيعية مثل الفيزياء ،الكيمياء ،الهندسة ، الطب ،يمكن إجراء التجارب عليها والخروج بنتائج موضوعية لاتقبل الجدال ولا يداخلها الشك .

**فعلم الطب مثلا موضوعه جسم الانسان ويقوم على علم التشريح ، وعلم الامراض وعلم الادوية ، وكلها علوم يمكن ملاحظة تأثيرها فى المعامل عن طريق استخدام المنهج العلمى.

**اما العلوم الانسانية مثل التربية ،علم النفس علم الاجتماع ...الخ فهى تحاول الوصول الى ما وصلت اليه العلوم الطبيعية .

**فـتـحـول عـلـم الاجـتـمـاع مـن نـظـريـات مـيـتـافـيـزيـقـيـة الـى عـلـم لـه تـجـاريـة وقـوانـيـنـهــا الـتـي امـكـن استـخـلاصـهـا مـن دراسـة سـلـوك الانـسـان والـحــيوان

 **وتـحـول عـلـم الاجـتـمـاع مـن نـظـريـات تـفـسـر طـبـيـعـة الـمـجتـمـع الـى بـحـث الـظـواهـر الاجتـمـاعـيـة ورصـد اتـجاهـاتـهـا ولاصبحت للـتـربية نـظـريـاتـها وقــوانـيـنـها الـخـاصـة كـعـلـم و لا تـزال الـعـلـوم الانـسـانـيـة فـى تـطـور تـصـاعـدى للـوصـول الـى مـوضـوعـيـة الـعـلــوم الـطـبـيـعـيــة .

4-مـــنـــــــــاهــــــــج الـبـحــــــــث الـتـربـــــــــــوى :

اولا مـنـاهـــج الـبـحــث الـعـلـمـيــة فـى الـتـربـيـــة :

لم تهتم التربية التقليدية  بتقييم العملية التربوية على اساس من التفكير العلمى السليم ، بل قامت على اعتبار الطفل مستودع معلومات فاستخدمت أساليب الحفظ والنقل ،والتكرار ، والتقليد ،فألزمت الطفل بحفظ المادة العلمية والتى ليس لها علاقة بحياته ،ولم يكن للطفل مشاركة فعالة فى المنهج مما ادى الى قتل روح الابداع والابتكار عند الاطفال ،وقد ثار المربى الامريكى جون ديوى على اسلوب التقليديين ، وأعاد صياغة العملية التربوية على اساس من التجريب العلمى ،فأنشأ منهج البحث العلمي فى التربية والذي يتجسد فى الخطوات التالية :

-الـشعــور بالـمـشـكـلـة :على المعلم ان يثير فكر الطلاب ويشعرهم بأن هناك غموض فى موضوع الدرس وعليهم إزاحة الغموض من خلال التحليل الناقد .

-تـحـديـد وتـعـريـف الـمـشـكـلـة : حتى لا يتشعب موضوع الدراسة يجب حصره فى موضوع واحد ومحدد حتى يمكن دراسته بحيث يكون قابل للبحث و ذو جدوى تربوية .

-تـجـمـيـع الـمـعـلـومـات عـن الـمـشـكـلـة : يتم التجميع عن طريق الدراسات السابقة ،او بالملاحظة،او الاستبيانات ، او التجريب وذلك بحسب طبيعة المشكلة .

-تنـظـيــم الـمـعـلـومــات : عن طريق تصنيفها وفق عناصر يمكن دراستها.

-افـتـراض فـرضيــات لحل المشكلة :وذلك بوضع الفروض التى يعتقد بأنها تفسر المشكلة .

-اخـتـيـــار الـفــرضــيـــات :وذلك بأخذ الفروض التى تتفق مع نتائج البحث واستبعاد الفروض التى لا تتفق .

-الـــنــتـــيـــجــــة: وهى الوصول الى نتائج البحث وكتابة تقرير يثبت صحتها .